فصل: قال الماوردي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



فإن قلت: هل للجنّ ثواب كما للأنس؟ قلت: اختلف فيه فقيل: لا ثواب لهم إلا النجاة من النار. لقوله تعالى: {وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ} وإليه كان يذهب أبو حنيفة رحمه اللّه. والصحيح أنهم في حكم بنى آدم. لأنهم مكلفون مثلهم {فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ} أي: لا ينجى منه مهرب. ولا يسبق قضاءه سابق. ونحوه قوله تعالى: {وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ ولنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا}.

.[سورة الأحقاف: آية 33].

{أَولم يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ ولم يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى بَلى إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (33)}.
{بِقادِرٍ} محله الرفع. لأنه خبر أن. يدل عليه قراءة عبد اللّه: {قادر}. وإنما دخلت الباء لاشتمال النفي في أول الآية على أن وما في حيزها. وقال الزجاج: لوقلت: ما ظننت أنّ زيدا بقائم: جاز. كأنه قيل: أليس اللّه بقادر. ألا ترى إلى وقوع بلى مقرّرة للقدرة على كل شيء من البعث وغيره. لا لرؤيتهم. وقرئ: {يقدر}. ويقال: عييت بالأمر. إذا لم تعرف وجهه.
ومنه {أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الأول}.

.[سورة الأحقاف: آية 34].

{وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هذا بِالْحَقِّ قالوا بَلى وَرَبِّنا قال فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (34)}.
{أَلَيْسَ هذا بِالْحَقِّ} محكي بعد قول مضمر. وهذا المضمر هو ناصب الظرف. وهذا إشارة إلى العذاب. بدليل قوله تعالى: {فَذُوقُوا الْعَذابَ} والمعنى: التهكم بهم. والتوبيخ لهم على استهزائهم بوعد اللّه ووعيده. وقولهم {وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ}.

.[سورة الأحقاف: آية 35].

{فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ولا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ ما يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ ساعَةً مِنْ نَهارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ (35)}.
{أُولوا الْعَزْمِ} أولوا الجد والثبات والصبر. و{مِنَ} يجوز أن تكون للتبعيض. ويراد بأولى العزم: بعض الأنبياء. قيل: هم نوح. صبر على أذى قومه: كانوا يضربونه حتى يغشى عليه. وإبراهيم على النار وذبح و لده. وإسحاق على الذبح. ويعقوب على فقد و لده وذهاب بصره. ويوسف على الجب والسجن. وأيوب على الضرّ. وموسى قال له قومه: {إنا لمدركون}. قال: {كلا إنّ معى ربى سيهدين}. وداود بكى على خطيئته أربعين سنة. وعيسى لم يضع لبنة على لبنة وقال: إنها معبرة فاعبروها ولا تعمروها. وقال اللّه تعالى في آدم {ولم نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} وفي يونس {ولا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ} ويجوز أن تكون للبيان. فيكون أولو العزم صفة الرسل كلهم {ولا تَسْتَعْجِلْ} لكفار قريش بالعذاب. أي: لا تدع لهم بتعجيله. فإنه نازل بهم لا محالة. وإن تأخر. وأنهم مستقصرون حينئذ مدّة لبثهم في الدنيا حتى يحسبوها {ساعَةً مِنْ نَهارٍ بَلاغٌ} أي هذا الذي وعظتم به كفاية في الموعظة. أوهذا تبليغ من الرسول عليه السلام.
{فَهَلْ يُهْلَكُ} إلا الخارجون عن الاتعاظ به. والعمل بموجبه. ويدل على معنى التبليغ قراءة من قرأ: {بلغ فهل يهلك}: وقرئ: {بلاغا}. أي بلغوا بلاغا: وقرئ: {يهلك}. بفتح الياء وكسر اللام وفتحها. من هلك وهلك. ونهلك بالنون {إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ}.
عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سورة الأحقاف كتب له عشر حسنات بعدد كل رملة في الدنيا». اهـ.

.قال الماوردي:

قوله عز وجل: {وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالأحْقَافِ}.
وهوهود بعث إلى عاد. وكان أخاهم في النسب لا في الدين لأنه مناسب وإن لم يكن أخا أحد منهم.
{إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالأحْقَافِ} وهي جمع حقف. وهو ما استطال واعوج من الرمل العظيم. ولا يبلغ أن يكون جبلًا. ومنه قول العجاج:
بات إلى أرطاة حقف أحقفا

أي رمل مستطيل مشرق.
وفيما أريد بالأحقاف هنا خمسة أقاويل:
أحدها: أن الأحقاف رمال مشرقة كالجبال. قاله ابن زيد. وشاهده ما تقدم. وقال هي رمال مشرقة على البحر بالسحر في اليمن.
الثاني: أن الأحقاف أرض من حسمي تسمى الأحقاف. قاله مجاهد.
الثالث: أنه جبل بالشام يسمى الأحقاف. قاله الضحاك.
الرابع: هو ما بين عمان وحضرموت. قاله ابن إسحاق.
الخامس: هو واد بين عُمان ومهرة. قاله ابن عباس.
وروى أبو الطفيل عن علي كرم الله وجهه أنه قال: خير واد بين في الناس واد بمكة. وواد نزل به آدم بأرض الهند. وشر واديين في الناس وادي الأحقاف. ووادٍ بحضرموت يدعى برهوت تلقى فيه أرواح الكفار. وخير بئر في الناس بئر زمزم. وشر بئر في الناس بئر برهوت وهي ذلك الوادي حضرموت.
{وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ} أي قد بعث الرسل من قبل هود ومن بعده. قال الفراء. من بين يديه من قبله. ومن خلفه من بعده وهي في قراءة ابن مسعود: {مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَمِنْ بَعدِهِ}.
قوله عز وجل: {قالواْ أَجِئْتَنَا لِتَأفِكَنَا عَنْ ءَالِهَتِنَا} فيه وجهان:
أحدهما: لتزيلنا عن عبادتها بالإفك.
الثاني: لتصدنا عن الهتنا بالمنع. قاله الضحاك.
قوله عز وجل: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتهِمْ} يعني السحاب. وأنشد الأخفش لأبي كبير الهذلي:
وإذا نظرت إلى أسرة وجهه ** برقت كبرق العارض المنهال

وفي تسميته عارضًا ثلاثة أقاويل:
أحدها: لأنه أخذ في عرض السماء. قال ابن عيسى.
الثاني: لأنه يملأ افاق السماء. قال النقاش.
الثالث: لأنه مار من السماء. والعارض هو المار الذي لا يلبث وهذا أشبه.
{قالواْ هَذا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا} حسبوه سحابًا يمطرهم. وكان المطر قد أبطأ عليهم.
{بَلْ هو ما اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذابٌ أَلِيمٌ} كانوا حين أو عدهم هود استعجلوه استهزاء منهم بوعيده. فلما رأوا السحاب بعد طو ل الجدب أكذبوا هودا وقالوا: هذا عارض ممطرنا.
ذكر أن القائل ذلك من قوم عاد. بكر بن معاوية. فلما نظر هود إلى السحاب قال: بل هو ما استعجلتم به. أي الذي طلبتم تعجيله ريح فيها عذاب أليم وهي الدبور.
وروي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نُصِرْتُ بِالصبَا وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ»
فنظر بكر بن معاوية إلى السحاب فقال: إني لأرى سحابًا مُرْمِدًا. لا يدع من عَادٍ أحدًا. فذكر عمرو بن ميمون أنها كانت تأتيهم بالرجل الغائب حتى تقذفه في ناديهم.
قال ابن اسحاق: واعتزل هود ومن معه من المؤمنين في حظيرة ما يصيبه هو ومن معه فيها إلا ما يلين على الجلود وتلتذ الأنفس به. وإنها لتمر من عاد بالظعن بين السماء والأرض.
وحكى الكلبي أن شاعرهم قال في ذلك:
فدعا هود عليهم ** دعوة أضحوا همودا

عصفت ريح عليهم ** تركت عادًا خمودا

سخرت سبع ليال ** لم تدع في الأرض عودا

وعمَّر هود في قومه بعدهم مائة وخمسين سنة.
قوله عز وجل: {ولقد مََّكنَّاهُمْ فِيمَا إِن مَّكنَّاكُمْ فِيهِ} فيه وجهان:
أحدهما: فيما لم نمكنكم فيه. قاله ابن عباس.
الثاني: فيما مكناكم فيه وإن هنا صلة زائدة.
ويحتمل ثالثًا: وهو أن تكون ثابتة غير زائدة ويكون جوابها مضمرًا محذوفًا ويكون تقديره: ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه كان بغيكم أكثر وعنادكم أشد.
ثم ابتدأ فقال: {وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأبْصَارًا وَأَفْئِدَةً} الآية. يحتمل وجهين:
أحدهما: أننا جعلنا لهم من حواس الهداية ما لم يهتدوا به.
الثاني: معناه جعلنا لهم أسباب الدفع ما لم يدفعوا به عن أنفسهم.
قوله عز وجل: {وَإذ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ القُرْءَانَ} فيه قولان:
أحدهما: أنهم صرفوا عن استراق سمع السماء برجوم الشهب ولم يكونوا بعد عيسى صرفوا عنه إلا عند مبعث النبي صلى الله عليه وسلم. فقالوا: ما هذا الذي حدث في الأرض؟ فضربوا في الأَرض حتى وقفوا على النبي صلى الله عليه وسلم ببطن نخلة عائدًا إلى عكاظ وهو يصلي الفجر. فاستمعوا القرآن ونظروا كيف يصلي ويقتدي به أصحابه. فرجعوا إلى قومهم فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبًا. قاله ابن عباس.
وحكى عكرم أن السورة التي كان يقرأها ببطن نخلة {اقرأ بِاسِمِ رَبِّكَ} [العلق: 1] وحكى ابن عباس كان يقرأ في العشاء {كَادوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا}.
الثاني: أنهم صرفوا عن بلادهم بالتوفيق هداية من الله لهم حتى أتوا نبي الله ببطن نخلة.
وفيهم أربعة أقاويل:
أحدها: أنهم جن من أهل نصيبين. قاله ابن عباس.
الثاني: أنهم من أهل نينوى. قاله قتادة.
الثالث: أنهم من جزيرة الموصل. قاله عكرمة.
الرابع: من أهل نجران. قاله مجاهد.
واختلف في عددهم على ثلاثة أقاويل:
أحدها: أنهم كانوا اثني عشر ألفًا من جزيرة الموصل. قاله عكرمة.
الثاني: أنهم كانوا تسعة أحدهم زوبعة. قاله زر بن حبيش.
الثالث: أنهم كانوا سبعة: ثلاثة من أهل نجران وأربعة من أهل نصيبين. وكانت أسماؤهم حسى ومسى وشاصر وناصر والأردن وأنيان الأحقم. قاله مجاهد.
واختلف في علم النبي صلى الله عليه وسلم على قولين:
أحدهما: أنه ما شعر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أوحى الله إليه فيهم وأخبره عنهم. قاله ابن عباس. والحسن.
الثاني: أن الله قد كان أعلمه بهم قبل مجيئهم. روى شعبة عن قتادة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنِّي أمِرْتُ أَنْ أَقرأ عَلَى الْجِنِّ فَأَيُّكُمْ يَتْبَعُنِي»؟ فأطرقوا فاتبعه ابن مسعود فدخل نبي الله صلى الله عليه وسلم شعبًا يقال له شعب الحجون وخط عليه وخط على ابن مسعود ليثبته بذلك. قال عكرمة: وقال لابن مسعود: «لاَ تَبْرَحْ حَتَّى اتِيكَ» فلما خشيهم ابن مسعود كاد أن يذهب فذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم فلم يبرح. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «لَو ذهبت مَا التَقَيْنَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»
ولما توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم تلا عليهم القرآن وقضى بينهم في قتيل منهم. وروى قتادة عن ابن مسعود أنهم سألوه الزاد فقال: «كُلُّ عَظْمٍ لَكُم عِرْقٌ. وَكُلٌّ رَوَثَةٍ لَكُم خَضِرَةٌ» فقالوا يا رسول الله يقذرها الناس علينا. فنهى سو ل الله صلى الله عليه وسلم أن يستنجى بأحدهما.
روى عبد الله بن عمرو بن غيلأن عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إِنَّ وَفْدَ الجِنَّ سَأَلُونِي المَتَاع.- وَالمَتَاعُ: الزَّادُ- فَمَتَّعْتُهُم بِكُلِّ عَظْمٍ حَائِلٍ وَبَعْرَةٍ أو روَثَةٍ» فقلت: يا رسول الله وما يغني عن ذلك عنهم؟ فقال: «إنهم لا يجدون عظمًا إلا وجدوا عليه لحمه يوم أكل. ولا روثة ولا بعرة إلا وجدوا فيها حبها يوم أكلت. فلا يستنجين أحدكم إذا خرج من الخلاء بعظم ولا بعرة ولا روثة».
{فَلَمَّا حَضَرُوه قالواْ أنصِتُواْ} يحتمل وجهين:
أحدهما: فلما حضروا قراءة القرآن قال بعضهم لبعض أنصتوا لسماع القرآن.
الثاني: لما حضروا رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا أنصتوا لسماع قوله.
{فَلَمَّا قُضِيَ ولواْ إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ} فيه وجهان:
أحدهما: فلما فرغ من الصلاة ولوا إلى قومهم منذرين برسو ل الله صلى الله عليه وسلم. قال الكلبي: مخوفين: قاله الضحاك.
الثاني: فلما فرغ من قرءاة القرآن ولوا إلى قومهم منذرين. حكاه عبد الرحمن بن أبي حاتم.
قوله عز وجل: {يَا قَوْمَنَا أَجِيبُواْ دَاعِيَ اللَّهِ} أي نبي الله يعني محمدًا صلى الله عليه وسلم.
{وَمَن لاَّ يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ} أي نبي الله يعني محمدًا صلى الله عليه وسلم.
{فَليسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ} أي سابق لله فيفوته هربًا.
قوله عز وجل: {فَاصْبِر كَمَا صَبَرَ أُولوا الْعَزْمِ مِن الرُّسُلِ} فيهم ستة أوجه:
أحدها: أن أولي العزم من الرسل الذين أمروا بالقتال من الأنبياء. قاله السدي والكلبي.
الثاني: أنهم العرب من الأنبياء. قاله مجاهد والشعبي.
الثالث: من لم تصبه فتنة من الأنبياء. قاله الحسن.
الرابع: من أصابه منهم بلاء بغير ذنب. قاله ابن جريج.
الخامس: أنهم أولوا العزم. حكاه يحيى.
السادس: أنهم أولوا الصبر الذين صبروا على أذى قومهم فلم يجزعوا.
وروت عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله عز وجل لم يرض عن أولي العزم من الرسل إلا بالصبر على مكروهها والصبر على مخبوئها».
وفي أولي العزم منهم ستة أقاويل:
أحدها: أن جميع الأنبياء أولوا العزم. ولم يبعث الله رسو لا إلا كان من أولي العزم. فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصبر كما صبروا. قاله ابن زيد.
الثاني: أن أولي العزم منهم نوح وهود وإبراهيم. فأمر الله رسوله أن يكون رابعهم. قاله أبو العالية.
الثالث: أنهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى. قاله ابن عباس.
الرابع: أنهم نوح وهود وإبراهيم وشعيب وموسى. قاله عبد العزيز.
الخامس: أنهم إبراهيم وموسى وداود وسليمان وعيسى ومحمد صلوات الله عليهم. قاله السدي.
السادس: أن منهم إسماعيل ويعقوب وأيوب. وليس منهم يونس ولا سليمان ولا آدم. قاله ابن جريج.
{ولاَ تَسْتَعْجِلَ لَّهُمْ} فيه وجهان:
أحدهما: بالدعاء عليهم. قاله مقاتل.